mardi 15 novembre 2011

فترة حساسة

     منذ فترة، يعيش عالمـنا العربي  إضطرابـات عديـدة و متنوعـة. ترجع أغلبها إلـى الظلم والقهروالإستبداد الذي سلط عليه  لسنوات طويلة. 
     فشعوبه المتعطشة للحرية والكرامة والديمقراطية. ثارت و زحفت دون خوف من الرصاص الذي يتعرضها، سارت دون قيادة تتزعمها، صمدت دون إحتساب العواقب.لا أمل  لها إلا الإطاحة بالدكتاتورية التي تترأسها ومحاسبتها على سنين طغيانها وجبروتها. تمكنت بعضها مؤخرا من قلب نظامها في حين مازالت أخرى تكافح لنيل حريتها. 
      لكن االشعوب التي تنفست الحرية، لم تستقر بعد أوضاعها الأمنية والإقتصادية وهذا أمر طبيعي جدا، إذ ليس من السهل أن ينتقل النظام من إستبدادي إلى ديمقراطي بمرونة.
و يرجع هذا لإفتقاد هذه البلدان إلى اسس الديمقراطية، هي التي قضت في أقل الحالات أكثر من عشرين  سنة تحت  نظام  أحادي  متسلط. وشعوبها عانت من الإرهاب المادي و النفسي لمدة طويلة، فأصابه تلوث فكري و صار متجذر فيه. 
      كل هذه العوامل تجعل المرور إلى الديمقراطية عملية حساسة، و يلزمها نفس طويل  ووقت كاف حتي تتمركز قيمها، و تنشأ مؤسساتها وتتطهر عقلية الشعوب خاصة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire